لغة القرآن ...اللغة العربية
"ألا يكفي أنها لغة القرآن "
إن الحديث عن اللغة العربية هو حديث عن الثرات والأصالة ...هو تشبت بالهوية ...بحث عن الرقي ...وطريق معبد للتقدم لأنه لا يمكننا الإقلاع دون الرجوع إلى الأصل ولنا أمثلة كثيرة بهذا الخصوص حيث الطفرة التي إتبعتها أغلب الدول الأسيوية الشهيرة مثل اليابان وكوريا ....فبدون االتشبت بلغتنا الأصلية والنضال من أجلها وترجمة كل الكتب الداخلية والخارجية لها لا يمكن أن نتقدم.
"ألا يكفي أنها لغة القرآن "
إن الحديث عن اللغة العربية هو حديث عن الثرات والأصالة ...هو تشبت بالهوية ...بحث عن الرقي ...وطريق معبد للتقدم لأنه لا يمكننا الإقلاع دون الرجوع إلى الأصل ولنا أمثلة كثيرة بهذا الخصوص حيث الطفرة التي إتبعتها أغلب الدول الأسيوية الشهيرة مثل اليابان وكوريا ....فبدون االتشبت بلغتنا الأصلية والنضال من أجلها وترجمة كل الكتب الداخلية والخارجية لها لا يمكن أن نتقدم.
وإذا كان الرجوع إلى اللغة العربية طريق نحو الرقي فمن جهة أخرى هو رضى الخالق وإتباع للدين ويكفينا فخرا أنها اللغة التي إختارها رب العزة والجبروت في كتابه العزيز حيت قال تعالى : "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"فمن هذا المنطلق أظن أنه لم يبقى شيء أفضل من كلام الله عز وجل يعطينا شحنة مضافة تجعلنا نتشبت بلغتنا ونحبها.
إن اللغة العربية تعرضت ولازالت تتعرض لمخططات دخيلة من أجل تهميشها بل والقضاء عليها ومعها الهوية العربية المسلمة نظرا للترابط القوي بين الأمرين، والشاهد على ذلك هو تعامل الإستعمار الفرنسي بالمغرب والجزائر إبان تحكمه في المنطقة والخطط المعروفة أنذاك لمحاربة اللغة العربية ولنا في الظهير البربري دليل قاطع على صحة الكلام، إذ مارست قوات الإحتلال في تلك الفترة كل شيء يمكنه زرع الفتنة بن العرب والأمازيغ من جهة ومن جهة أخرى جعل اللغة الفرنسية اللغة رقم واحد والمحزن أن تلك السياسات نجحت إلى حد ما في ذلك إذ لازالت مخلفاتها إلى الآن.
وإذا كانت فترة الإستعمار العسكري وما صاحبها من إستعمارات ثقافية وفكرية ....خطيرة، فإن العالم اليوم يعرف إستعمارا من نوع آخر تقوده العولمة الحقيرة والهيمنة الغربية التي لا ترحم، إذ مع وسائل الإتصال الحديثة أصبح أمر تخريب المجتمعات وتصدير الثقافات الأخرى أمرا أسهل، خصوصا إذا توفرت الأدوات والوسائل لذلك، والشاهد في هذه الحالة الشباب العربي المسلم وتصرفاته المشينة فالسمة الغالبة بعد عن الأصل ،وتشبه بالآخر وماخفي كان أعظم ،إذ تجد الشاب يتصرف كفرد غربي ، والعجيب في الأمر حتى في طريقة حديثة يتعامل بلغة الآخر كما لو أن لغتنا العريقة بها نقص أو ماشابه، وهو الشيء الذي لا يمكن قبوله، إذ تجده نصف كلامه باللغة الفرنسية والنصف الآخر بالعامية والإستتناء هو بعض المصطلحات العربية التي تعد على أطراف الأصابع، فعلى سبيل المثال لا الحصر عوض أن يقول شكرا يقول "ميرسي" وإذا وجهت له السؤال عن سبب ذلك ينتقص من لغته بل ويسخر منها بدعوى أنها بالية... وهذا كما سبق القول نتيجة لمخططات غربية ناجحة إلى حد ما.
أما الإدارات والشخصيات البارزة في المجتمع فحدث بلا حرج كما لو أننا بباريس ..وليس بالرباط أو مراكش أو سيدي بنور ....هذا فقط شيء قليل من المصائب التي تعاني منها لغتنا العربية.
إن المطالبة بالتشبت بالهوية العربية المسلمة والذي يكرسه حب اللغة العربية والإمساك بها جيدا لكي لا نفتقدها في يوم من الأيام، ليس المقصود به عدم التعامل مع اللغات الأخرى أو عدم دراستها فهذا أمر بديهي فلا يمكن الرقي أيضا بدون إستفادة من الآخر والتعمق في فكره حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من تعلم لغة قوم آمن شرهم "صدق رسول الله .
ولكن تعلم اللغات الأخرى يأتي بعد دراسة اللغة الأصلية جيدا وإحترامها بالشكل الواجب، ولنقل تقديسها ويكفينا فخرا أنها لغة القرآن ، وأنها اللغة التي تحدث بها خمسة أنبياء..
لأنها لغة القرآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق